210

जवहर शफ्फाफ

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

शैलियों

शिया फिक़्ह

فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون(279)وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون(280)واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون(281) {فإن لم تفعلوا} يعني: بما أمرتم به من ترك الربا {فأذنوا بحرب من الله ورسوله} أي: فاعلموا أنها من أذن بالشئ إذا علم به والمعنى فاعلموا منبوع من الحرب عظيم من عند الله ورسوله ويروى أنها لما نزلت قالت ثقيف: لا طاقة لنا بحرب الله ورسوله، وإن تبتم من الارتباء {فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون} المديونين بطلب الزيادة عليها ولا تظلمون بالنقصات منها وهذا أحكمهم، إن تابوا وإن لم يتوبوا كان مالهم فيا للمسلمين {وإن كان ذو عسرة} معناه وإن وقع غريم من غرمائكم ذو عسرة أي: ذو عسار وهو عدم المال في الحال {فنظرة} أي: فانحكم الوجوب عليكم فالأمر لكم هو إنذاره وإمهاله {إلى ميسرة} أي: إلى يسار {وإن تصدقوا خير لكم} أي: وصدقتكم برؤوس أموالكم أو ببعضها على من أعسر من غرمائكم، {خير لكم} عند الله وأفضل من المطالبة بها، وقيل: أريد بالتصدق الإنظار للحديث)) لا يحل دين رجل مسلم فيؤخره إلا كان له بكل يوم صدقة)) {إن كنتم تعلمون} أنه خير لكم فتعملوا به جعل من لا يعمل به وإن علمه كان لا يعلمه {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} قرأ ابن مسعود: تريدون وقرأ أبي تصيرون.

وعن ابن عباس: أنها آخر آية نزل بها جبريل وقال يا محمد:ضعها في رأس المائتين والثمانين من البقرة، وعاش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعدها إحدى وعشرين يوما وقيل: إحدى وثمانين وقيل: سبعة أيام وقيل: ثلاث ساعات والمعنى: تأهبوا للقاء هذا اليوم العظيم بما تقدمون من العمل الصالح {توفى كل نفس ما كسبت} أي: جزاء ما عملت من الأعمال إن خيرا فخير وإن شرا فشر {وهم لا يظلمون} أي: لا ينقصون لا أهل الثواب ولا أهل العقاب.

पृष्ठ 248