لكن جواز ذاك ما لم يفض........... لفعل محجور وترك فرض وألفة الأخيار تشغل الحكم........... بالقلب لا مثل الذي قد أجترم
والمستخف بالمقام الأفضل........... تنزع منه بركات العمل
أعني بذاك العلما لأنما........... قلوبهم فيها الكتاب رسما
فهي نظير اللوح حيث كانا........... كلاهما قد جمع القرآنا
كذاك غير جائز يقال........... للمسلمين الفضلا جهال
لأن فيهم خشية الرحمن........... يخشونه في السر والإعلان
وجاز في الولي يا مسكين ........... لأنه ترحما يكون
ولا يجوز حالة التنقيص ........... لأنه نوع من التنغيص
باب الولاية والبراءة
والحب والبغض من الأعمال ........وإن تكن مخفية الأحوال
وذاك باعتبار ما تتمره .......... من الفعال دون ما تستره
فإنما المستور فعل قلب .......... وهو سوى مقتضيات الحب
والحب للمؤمن من حقوقه .......... والبغض للكافر من عقوقه
والكل واجب على من عقلا .......... ويلزم الوقف عمن جهلا
وكل من أحببته في الله .......... فانصره في الدين ولا تضاهي
وذا هو الولاية اصطفاء .......... بين الوليين ولا خفاء
والاصطفا ما لم يشب بالكدر .......... والمستراب فلا يوالي فذر
وقيل من وافق أهل الحق .......... في ظاهر الفعل معا والنطق
يلزما حتما بأن نواليه .......... إذ لم نكلف بالأمور الخافيه
وذا هو الأصح لكن ما سبق .......... أسلم للضعيف من خوف الزلق
والحب والبغض في الأنام ..........أوثق من باقي عرى الاسلام
ثم البراءه وحد السيف ......... سيان حال الاهتدا والحيف
فلا تصح أبدا بدون ما .......... يوجبها كقتله إذ حرما
نبرأ ممن قد عصى مولاه .......... ما لم يتب عن الذي أتاه
وهكذا نبرأ ممن بريا .......... منا برأي فافهمن ما عنيا
لأنه بذاك عاص آثم ........وهو به مخالف مراغم
ولاية النفس علينا فرض .........وهي لمغروس الفلاح أرض
يلزم أن نصونها عن كل .......... شين بقول كان أو بفعل
पृष्ठ 13