لأنه نوع من الكفران ........... وه ينافي خصلة الإيمان وإنما الإيمان قول وعمل ........... ونية فهو على هذا أستقل
وهي له أجزاء أو شروط ........... وبانتفاها ينتفي المشروط
فيظهرن قولهم السديد ........... لا ينقص الإيمان بل يزيد
لأنه إن حله النقصان ........... داخله جميعه البطلان
ثم كماله بأن يوالي ........... وأن يعادي لذوي الضلال
وأن يكون ناطقا بالصدق ........... ملازما في عمره للحق
باب في الكفر
من لم يكن متقيا لله ........... فهو أخو كفر بلا اشتباه
لأنه ما بينهن منزله........... كذاك في القرآن ربي أنزله
وكشفه بأن تقسمنه........... للشرك والنعمه فافهمنه
والكفر في أصل اللغات التغطيه........... والشرك معناه يقال التسويه
فإن من يعبدغير الله ........... سوى به من ليس بالاله
وقد يجي شرك جحود إن جحد........... لوصفه أو حكمه أو لأحد
من أنبيائه وهذا أشكل........... وهو على الأمه أيضا أعضل
أما الذي نوعه في الأصل........... فليس من أحكام هذا الفصل
بل ذاك في التسميه المشاعه........... وهي جحود وريا وطاعه
أما الجحود الشرك بالرحمن ........... والثاني أن تعمل للإنسان
والثالث الطاعة للشيطان........... إذا أجابه إلى العصيان
أما النفاق فهو في السرائر........... وتاره يكون في الظاهر
فأول القسمين ما تقدما ........... في عصره عليه ربي سلما
فانهم يخفون نفس الشرك ........... ويظهرون القول بالتزكي
فكذب القران ما قالوه ........... لكن مرادهم به نالوه
ولهم في النار أسفل الدرك ........... وذاك موضع لمن في الله شك
صار الجزا موافقا للعمل ........... أخفوا فأخفوا في المضيق الأسفل
أما الذي يظهر فهو ينقسم........... لبدعه ولانتهاك قد علم
فكل من دان بما يخالف........... فتلك بدعه لها موالف
سواء ان حرم ما قد حلا ........... أو حلل الحرام حين ضلا
والانتهاك هو أن يفعله ........... وهو حرام في أعتقاده له
पृष्ठ 10