علي بن الحسين فقال له: يا زهري لقنوطك من رحمة ربك التي وسعت كل شيء أعظم عليك من إكبارك ذنبك، فقال الزهري: {الله أعلم حيث يجعل رسالته} [الأنعام: 124] .
قال بعض الأكابر لبنيه: لا يمنعنكم من الدواب خوف مؤونتها، فإن الله لم يخلق دابة إلا خلق لها رزقها، فإن جعلها لكم رزقها عندكم.
وكان يقال: أربع يسود بها العبد: العلم، والأدب، والفقه، والأمانة.
وكان يقال: " جالس الكبراء، وناطق الحكماء، وسائل العلماء، فإن مؤاخذتهم كريمة، ومجالستهم غنيمة، ومحبتهم سليمة ".
وكان يقال: " أربع لا ينبغي لشريف إن يأنف منهن، وإن كان أميرا: " قيامه عن مجلسه لأبيه، وخدمته للضيف، وقيامه على فرسه، وإن كان له مائة عبد، وخدمته للعالم ليأخذ من
पृष्ठ 157