विश्व साहित्य पुरस्कार: नोबेल पुरस्कार का एक उदाहरण
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
शैलियों
وقد كانت هذه الرعاية لأمم الشمال مقصودة من السنة الأولى، فكان اسم «إبسن» في مقدمة الأسماء التي عرضت لابتداء الاحتفال بالجائزة عند نشأتها، ولكن اللجنة كانت حريصة على تحقيق الصفة العالمية لجوائزها، وكان الابتداء بأنه من أمم الشمال خليقا أن يفقدها انتباه العالم إليها في أول تجربة من تجاربها، فلما مضت السنة الأولى والثانية، لم تشأ السويد أن تبدأ بنفسها، وكان من مساعيها في ذلك الحين أن تحسم الخلاف بينها وبين جارتها النرويج في قضية الوحدة الوطنية، فاتجهت الجائزة اتجاها «تلقائيا» - كما يقال - إلى أديب النرويج الذي اشتهر اسمه في تلك القضية، وهو الشاعر الناثر بجور نستجيرن بجورنسون.
والحرص على شمول الأمم السكندنافية بالجائزة ظاهر من مراجعة أسماء المؤلفين وأسماء الكتب أو الموضوعات، بغير حاجة إلى التوسع في التفصيل.
ففيما عدا أديبا أو أديبين، لم يعرف أحد من أولئك خارج بلاده في نطاق عالمي واسع.
ولم يتحقق لواحد منهم موقف ممتاز في شرط الجائزة الأول، وهو خدمة قضية السلام والمثل الأعلى، ولا تحققت له المزايا الفنية على ذلك المثال الرائع، الذي يسوغ الإغضاء عن ذلك الشرط بعض الإغضاء أو كل الإغضاء.
فالأدباء الذين ميزتهم اللجنة من أمم الشمال هم: بجورنسون من النرويج، وسلما لاجرلوف وهيد نستام من السويد، وكنوت هامسون وسيجريد أندسيث من النرويج، وأريك كارلفلد من السويد، وسيلانيا من فنلاندة، وجنسين وجيلروب
Giellerup
وبنتو بيدان من الدنمرك، ولاكسنس من أيسلانده، ولاجر كفيست من السويد.
وكلهم على فضلهم وكفايتهم لم يرتفعوا إلى منزلة فوق منزلة الطبقة الوسطى بمقياس الشهرة العالمية، ولم ترفعهم إلى ما فوق تلك الطبقة شهرتهم العالمية التي أحاطت بهم بعد منح الجائزة، ويغلب على الظن أنهم لو نشئوا في غير بلاد السكنداف، لما تتبعتهم اللجنة حيث كانوا بهذه العناية وهذا الاستقصاء.
على أنها لم تنس رعاية السمعة العالمية مع هذه الرغبة الدائمة في مجاملة الأمم السكندنافية، ورعاية أواصر القرابة والجوار بين أمة السويد وسائر تلك الأمم التي شملتها في أوائل القرن العشرين جامعة «النورديك» أو الشمالية، بعد أن شاعت على الألسنة في تقسيم العلاقات العنصرية.
فقد اتخذت اللجنة من الظروف العالمية مسوغا لاختصاص بلاد الشمال بثلاث جوائز في ثلاث سنوات متواليات، فبدأت في إبان الحرب العالمية الأولى بتوجيه الجائزة إلى أديب من الأمة الفرنسية التي كانت في مقدمة الأمم المشتركة في القتال: وهو رومان رولان المعروف بجرأته النبيلة في الدعوة إلى السلام، ثم اتخذت من الحرب الكبرى مسوغا لاجتناب الأمم المشتركة فيها، ومنحت الجائزة سنة 1916 أديبا من السويد، ومنحتها في السنة التالية أديبين من الدنمرك، ووقفتها سنة، ثم عادت إلى أمم الشمال فوجهتها سنة 1920 إلى أديب من النرويج.
अज्ञात पृष्ठ