227

जवाहिर तफसीर

جواهر التفسير

शैलियों

والاشتراك هنا شكل من وجهين:

أولهما: أنه إذا أمكن للمنافقين أن يخدعوا المؤمنين بإظهارهم جميل القول وحسن المعاملة وإعلانهم الايمان، فلا يمكنهم بحال أن يخدعوا قيوم السماوات والأرض، العليم بما تنطوي عليه حنايا الضمائر، وما تكتنفه أعماق النفوس.

ثانيهما: إذا كان الخدع من ديدن المنافقين فليس هو من شأن المؤمنين، لأنه صفة مذمومة، اللهم إلا ما استثنى من خدع العدو في الحرب لأجل إحراز النصر. وقد يحمد من المؤمن التغاضي والصفح اللذان قد يتوهم أنهما ناشئان عن البله، كما جاء في الحديث

" المؤمن غر كريم "

وهو معنى قول الفرزدق:

استمطروا من قريش كل منخدع

إن الكريم إذا خادعته انخدعا

وقول ذي الرمة:

تلك الفتاة التي علقتها عرضا

إن الحليم وذا الاسلام يختلب

अज्ञात पृष्ठ