अल-गवाहिर अल-हिसन फ़ी तफ़सीर अल-क़ुरआन
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
शैलियों
و { اشتروا }: بمعنى: باعوا.
و { ما أنزل الله } ، يعني به القرآن، ويحتمل التوراة، ويحتمل أن يراد الجميع من توراة، وإنجيل، وقرآن؛ لأن الكفر بالبعض يستلزم الكفر بالكل، و { من فضله } ، يعني: من النبوءة والرسالة، و { من يشآء } ، يعني به محمدا صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم حسدوه لما لم يكن منهم، وكان من العرب، ويدخل في المعنى عيسى صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم كفروا به بغيا، والله قد تفضل عليه.
و { باءو }: معناه: مضوا متحملين لما يذكر؛ أنهم باءوا به.
وقال البخاري: قال قتادة: { باءو }: معناه: انقلبوا. انتهى.
و { بغضب } معناه من الله تعالى؛ لكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم على غضب متقدم من الله تعالى عليهم، قيل: لعبادتهم العجل.
وقيل : لكفرهم بعيسى - عليه السلام - فالمعنى: على غضب قد باء به أسلافهم، حظ هؤلاء منه وافر؛ بسبب رضاهم بتلك الأفعال، وتصويبهم لها.
و { مهين }: مأخوذ من «الهوان»، وهو الخلود في النار؛ لأن من لا يخلد من عصاة المسلمين، إنما عذابه كعذاب الذي يقام عليه الحد، لا هوان فيه، بل هو تطهير له.
وقوله تعالى: { وإذا قيل لهم } ، يعني لليهود: { آمنوا بما أنزل الله قالوا } على محمد صلى الله عليه وسلم، وهو القرآن، { قالوا نؤمن بما أنزل علينا } يعنون: التوراة، { ويكفرون بما وراءه }؛ قال قتادة: أي: بما بعده، قال الفراء. أي: بما سواه، ويعني به: القرآن، ووصف تعالى القرآن؛ بأنه الحق و { مصدقا }: حال مؤكدة؛ عند سيبويه.
وقوله تعالى: { قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين } رد من الله تعالى عليهم، وتكذيب لهم في ذلك، واحتجاج عليهم.
[2.92-95]
अज्ञात पृष्ठ