404

अल-गवाहिर अल-हिसन फ़ी तफ़सीर अल-क़ुरआन

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

शैलियों

واختلف في سبب نزول الآية، فقال ابن عباس وجماعة: نزلت في النبي عليه السلام وسودة بنت زمعة وفي المصنفات: أن سودة لما كبرت، وهبت يومها لعائشة، وقال ابن المسيب وغيره: نزلت بسبب رافع بن خديج وامرأته خولة، وقال مجاهد: نزلت بسبب أبي السنابل وامرأته، ولفظ ابن العربي في «أحكامه »: قوله تعالى: { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا... } الآية: قالت عائشة (رضي الله تعالى عنها): هي المرأة تكون عند الرجل ليس بمستكثر منها يريد أن يفارقها، فتقول له: أجعلك من شأني في حل، فنزلت الآية، قال الفقيه أبو بكر بن العربي: فرضوان الله على الصديقة المطهرة، لقد وفت بما حملها ربها من العهد في قوله تعالى:

واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ءايت الله والحكمة

[الأحزاب:34] انتهى.

وقوله تعالى: { والصلح خير } لفظ عام مطلق يقتضي أن الصلح الحقيقي الذي تسكن إليه النفوس، ويزول به الخلاف خير على الإطلاق، ويندرج تحت هذا العموم أن صلح الزوجين على ما ذكرنا خير من الفرقة.

وقوله تعالى: { وأحضرت الأنفس الشح } معذرة عن عبيده تعالى، أي: لا بد للإنسان بحكم خلقته وجبلته من أن يشح على إرادته حتى يحمل صاحبه على بعض ما يكره، وخصص المفسرون هذه اللفظة هنا.

فقال ابن جبير: هو شح المرأة بالنفقة من زوجها، وبقسمه لها أيامها.

وقال ابن زيد: الشح هنا منه ومنها؛

قال * ع *: وهذا حسن.

والشح: الضبط على المعتقدات، وفي الهمم، والأموال، ونحو ذلك، فما أفرط منه، ففيه بعض المذمة، وهو الذي قال تعالى فيه:

ومن يوق شح نفسه

अज्ञात पृष्ठ