تنبيه، هذا الحديث المروي عن أنس، رضي الله تعالى عنه، من رباعيات البخاري وقد جمع منها شيخنا المنلا إبراهيم الكردي أربعين حديثا في جزء سماه لوامع اللآلي في الأربعين العوالي.
وأطول أسانيد البخاري تسعة وأعلا ماعنده الثلاثي وقد جمع ثلاثيات كلها في جزء الحافظ ابن حجر، رحمه الله تعالى، وقد ألحقها شيخنا المذكور //٣٤ // بالأربعين العوالي وجعلها خاتمة للوامع اللآلي وهو اثنان وعشرون حديثا على ما في هذا الكتاب ولنتبرك بالأخير منها في كلام شيخنا فنقول: قال شيخنا.
وبالسند إلى البخاري قال حدثنا خلاد بن يحيى هو أبو محمد السلمي الكوفي، نزيل مكة، حدثنا عيسى بن طهمان هو أبو بكر الجشمي البصري، نزيا الكوفة، قال: سمعت أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه، يقول: نزلت أية الحجاب في زينب بنت جحش وأطعم عليها يومئذ خبزا ولحما أي النبي ﷺ حين بنى بها وكانت تفتخر على نساء النبي ﷺ وكانت تقول إن الله أنكحني في السماء انتهى.
وتمييز الثلاثيات بالفضل عن غيرها لقرب سندها من النبي ﷺ فيكون السند عاليا قال الجلال السيوطي، رحمه الله تعالى، في كتابه الذي سماه النادريات من العشاريات ما نصه وبعد
فإن الإسناد العالي // ٣٥ // سنة محبوبة وللقرب من رسول الله ﷺ رتبة مطلوبة ولذلك اعتنى أهل الحديث بتخريج عواليهم وأعلاها وأرفعها في الدرجة وأسناها فخرجوا الثلاثيات ثم الرباعيات ثم الخماسيات ثم السداسيات ثم السباعيات ثم الثمانيات وكلها قبل السبع مئة سنة، وخرجوا بعد السبع مئة التساعيات والعشاريات انتهى وإلى الله المنتهى.
1 / 19