وأخبرنا عاليا العبد الصالح المعمر الصوفي عبد الله بن منلا سعد الله اللاهوري نزيل المدينة المنورة زادها الله تعالى شرفا سماعا عليه لجميع ثلاثيات البخاري وحديثين من رباعياته الملحقة بالثلاثيات، وهي التي بين البخاري وبين البخاري وبين التابعي واحد ثم التابعي يرويه عن تابعي آخر عن الصحابي أو يرويه عن صحابي وهو عن صحابي آخر وإجازة لسائره عن الشيخ قطب الدين محمد بن أحمد النهرواني،ونهروان قرية من قرى كجرات، وهو عن والده علاء الدين أحمد بن محمد عن الحافظ نور الدين // ٣٢ // أبي الفتح أحمد الطاووسي عن المعمر بابا يوسف الهروي عن الشيخ المعمر محمد بن شاد بخت الفرغاني عن الشيخ المعمر أبي لقمان يحيى بن عمار الختلاني بسماعه عن الفربري عن مؤلفه، رحمه الله تعالى، فبيننا وبين البخاري ثمانية وأعلا أسانيد الحافظ بن حجر أن يكون بينه وبين البخاري سبعة فبإعتبار العدد كأني سمعت من الحافظ بن حجر وصافحته وكان شيخنا اللاهوري، رحمه الله تعالى، سمعه من التنوخي وصافحه وبين وفاتهما مئتا سنة وبضعة وثمانون فإن اللاهوري توفي سنة ١٠٨٣ والتنوخي سنة ٨٠٠ وهذا عال جدا وأعلى أسانيد الجلال السيوطي فساويت الجلال فيه ولله الحمد انتهى كلام شيخنا المنلا إبراهيم، رحمه الله تعالى، رحمة واسعة.
قلت وبالسند إلى الإمام البخاري قال حدثنا عمران بن ميسرة قال: حدثنا عبد الوارث //٣٣ // عن التياح عن أنس قال: (قال رسول الله ﷺ إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد) .
وبالسند إليه أيضا قال: باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وقال لنا الحميدي كان عند ابن عيينة حدثنا، وأخبرنا، وأنبأنا، وسمعت واحدا انتهى. يعني هذه الألفاظ الأربعة في مرتبة واحدة عند المحدثين وهو مذهب البخاري تبعا لابن عيينة.
1 / 18