जवाहिर बलाग़ा

अहमद हाशमी d. 1362 AH
66

जवाहिर बलाग़ा

جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع

प्रकाशक

المكتبة العصرية

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

ثم «بهل» البسيطة عن وجوده، فيجاب بنعم ثم «بما» عن حقيقته، فيجاب بحيوان ناطق. ومَن - موضوعة للاستفهام - ويطلبُ بها تعيين أفراد العقلاء - نحو: من فتحَ مصر؟ ونحو: من شيد الهرم الأكبر؟ ونحو: من شيد القناطر الخيرية؟ متى - وأيَّان متى - موضوعة للاستفهام، ويطلبُ بها تَعيينُ الزَّمان، سواء أكان ماضيا أو مستقبلا - نحو متى تولَّى الخلافة عمرُ؟ ومتَى نحظَى بالحرية. وأيَّان - موضوعة للاستفهام، ويطلبُ بها تعيينُ الزَّمان المُستقبل خاصة وتكون في موضع (التهويل والتفخيم) دون غيره كقوله تعالى (يسالُ أيّان يوم القيامة (١» . كيف - وأين - وأنى - وكم - وأي كيف: موضوعة للاستفهام - ويطلبُ بها تعيينُ الحالُ: كقوله تعالى «فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد» وكقوله: وكيف أخاف الفقر أو أحرمُ الغنى ورأى أمير المؤمنين جميل وأين موضوعة للاستفهام ويطلبُ بها تعيينُ المكان نحو: أين شركاؤكم وأنى: موضوعة للاستفهام - وتأتى لمعان كثيرة (١) فتكون بمعنى كيفَ - كقوله تعالى «أنَّى يُحيِي هذهِ اللهُ بعد موتها» . (٢) وتكون بمعنى مِن أين - كقوله تعالى (يا مريمُ أنى لكِ هذا) (٣) وتكون بمعنى متى - كقولك - زُرني أنى شِئتَ

(١) أي فقد استعملت أيان مع يوم القيامة للتهويل والتفخيم بشأنه - وجواب هذا السؤال (يومهم على النار يفتنون) .

1 / 82