जवाहिर बलाग़ा

अहमद हाशमी d. 1362 AH
63

जवाहिर बलाग़ा

جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع

प्रकाशक

المكتبة العصرية

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

(٤) أم حالا - نحو: أرا كبًا حضرت أم ماشيا. (٥) أم ظرفا - نحو: أيومَ الخميس قدمت أم يوم الجمعة، ويذكر المسئول عنه في التصور بعد الهمزة، ويكون له معادل يذكر بعد أم غالبًا: وتسمى متصلة. وقد يستغنى عن ذكر المعادل: نحو: أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم (ب) والتصديق «هو إدراك وقوع نسبة تامة بين المسند والمسند إليه - أو عدم وقوعها» (١) بحيث يكون المتكلم خالي الذهن مما استفهم عنه في جملته، مصدقا للجواب - إثباتًا «بنعم» - أو نفيًا «بلا» وهمزة الاستفهام تدل على التصديق إذا أريد بها النسبة ويكثر التصديق في الجمل الفعلية - كقولك: أحضر الأمير (٢) . تستفهم عن ثبوت النسبة ونفيها - وفي هذه الحالة يجاب بلفظة: نعم - أو - لا. ويقل التصديق في الجمل الاسمية - نحو: أعليّ مسافر. ويمتنع أن يذكر مع همزة التصديق معادلٌ - كما مثل فإن جاءت «أم» بعدها: قدرت منقطعة (٣) وتكون بمعنى (بل) فتدل على استئناف الكلام بعدها - كقوله: ولستُ أبالي بعد فقدي مالكا أموتي ناءٍ أم هو الآن واقع ونحو: هل يسمعن النَّضر إن ناديته أم كيف يسمع ميتٌ لا ينطق هل يطلب بها التصديق فقط - أي معرفة وقوع النسبة، أو عدم وقوعها لا غير - نحو هل حافظ المصريون على مجد أسلافهم. ولأجل اختصاصها بطلب التصديق لا يذكر معها المعادل بعد أم المتصلة - فلذا. (١) امتنع - هل سعد قام أم سعيد: لأن وقوع المفرد وهو سعيد بعد «أم»

(١) أي ادراك موافقتها لما في الواقع أو عدم موافقتها له - واعلم أن ادراك وقوع النسبة أو عدم وقوعها كما يسمى تصديقا، يسمى: حكما، أو إسنادًا، أو إيقاعا وانتزاعا، أو إيجابا وسلبًا. (٢) أي فقد تصورت الحضور والأمير والنسبة بينهما - وسألت عن وقوع النسبة بينهما، هل هو محقق خارجا أولا - فاذا قيل حضر، حصل التصديق، وكذا يقال فيما بعده، فالمسئول عنه في التصديق نسبة يتردد الذهن في ثبوتها، ونفيها كما سبق توضيحه. (٣) أي: ولا بد من وقوع الجملة بعد أم المنقطعة، فان وقع بعدها مفرد قدر بجملة نحو أحضر الأمير أم جيشه - أي بل حضر جيشه، واعلم أنه تلخص مما تقدم أن همزة التصور إن جاء بعدها «أم» تكون متصلة وأن همزة التصديق أو هل: إن جاء بعدهما «أم» قدرت منقطعة وتكون بمعنى بل

1 / 79