जवाहिर बलाग़ा
جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع
प्रकाशक
المكتبة العصرية
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
إذا ما ادلهمّت خطوب الهوى يكاد سنا برقه يذهب
وكقول الشاعر الآخر:
ان كنت أزمعت على هجرنا من غير ما جرمٍ فصبرٌ جميل
وان تبدّلت بنا غيرنا فحسبنا الله ونعم الوكيل
وكقول القائل الآخر:
لا تكن ظالمًا ولا ترض بالظلم وأنكر بكل ما يستطاع
يوم يأتي الحساب ما لظلوم من حميم ولا شفيع يطاع
وكقول بعضهم:
ان كانت العشاق من أشواقهم جعلوا النسيم إلى الحبيب رسولا
فأنا الذي أتلو لهم يا ليتني كنت اتخذت مع الرسول سبيلا
وكقول الشاعر:
ارحلوا فلستُ مسائلا عن دارهم «أنا باخعٌ نفسي على آثارهم»
وكقول الآخر:
ولاح بحكمتي نور الهدى في ليالٍ للضلالة مدلهمّه
يريد الجاهلون ليطفئوه ويأبى الله إلا أن يتمَّه
ومثاله من الحديث في (النثر) قول الحريري: شاهت الوجوه، وقبح اللكع ومن يرجوه - وكقول الحريري أيضًا، وكتمان الفقر زهاده، و«انتشار الفرج بالصبر» عباده، ومثاله من الحديث في (الشعر)، قول الشاعر:
قال لي إن رقبي سيء الخُلق فداره
قلت دعني وجهك «الجـ نة حُفَّت بالمكاره»
وكقول الشاعر الآخر:
فلو كان الأخلاق تحوى وراثة ولو كانت الأراء لا تتشعبُ
لأصبح كل الناس قد ضمّهم هوى كما أن كل الناس قد ضمّهم أب
1 / 339