जवाबत
جوابات الشيخ عمي سعيد تحقيق محمد بوكراع
शैलियों
وأما أخبار الصحيفة (¬1) فناس كانوا (¬2) يكتبون كل ما سمعوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله (¬3) - صلى الله عليه وسلم - ، وذلك أن عبد الله بن عمرو بن العاصي استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب كل ما سمعه (¬4) منه فقال له النبيء - صلى الله عليه وسلم - : »أكتب، فقال: أكتب (¬5) ولو في الغضب يا رسول الله ؟، فقال: اكتب (¬6) ولو في الغضب فوالذي نفسي بيده لا يخرج منه إلا حق« (¬7) يعني لسانه.
¬__________
(¬1) - لقد كان بعض الصحابة يكتبون الحديث في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - واشتهرت -مثلا- صحيفة علي بن أبي طالب في الجراحات والقصاص وغير ذلك من المواضيع، وكذلك سعد بن عبادة الأنصاري وأسماء بنت عميس وسمرة بن جندب وغيرهم ممن كتبوا بأنفسهم أو أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من يكتب لهم.
(¬2) - سقط من ب »كانوا«.
(¬3) - من أشهر ما كتب في عهده - عليه السلام - وعرفت بالصحيفة الصادقة وكانت عزيزة على صاحبها عبد الله بن عمرو حتى قيل: إنه كان يحفظها في صندوق، وقيل: أنها تضم ألف حديث، غير أن أحاديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لا تبلغ خمسمائة حديث. انظر د/محمد عجاج الخطيب، الوجيز في علوم الحديث ونصوصه: ص 167-181.
ولكن وقع الخلاف بين المحدثين في اعتبار هذا السند وأصل الاختلاف في الهاء المتصلة بالجد »جده« فإذا كانت راجعة إلى شعيب فجده عبد الله بن عمرو الصحابي صاحب الصحيفة وإذا كانت الهاء راجعة إلى عمرو فجد عمرو هو محمد بن عبد الله بن عمرو فحصل إذن إرسال، والذي عليه الأكثر قبول هذا السند. انظر ألفية السيوطي: ص 246. بتعليق أحمد محمد شاكر.
(¬4) - في ب »سمع«.
(¬5) - سقط من ب »أكتب«.
(¬6) - سقط من ب »أكتب«.
(¬7) - رواه الدارمي برقم:484 ، وأحمد برقم:6802 .
पृष्ठ 82