جواب لأهل صنعاء على كتاب كتبوه إليه عند قدومه البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي ليس كمثله شي وهو السميع البصير.
أما بعد؛
فقد جاءني كتابكم تحذرون البدع المضلة، والأهواء المغوية، والآراء المحدثة، والميل إلى الخلاف والفرقة، وتحثون على لزوم الجماعة والأبرار الذين كانوا أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وذلك عندما بلغكم من اجتماع الناس على عيبي وطعنهم علي، وتنقصهم إياي، وشتمهم لي من غير حدث أحدثت، ولا خلاف أظهرت، ولارأي قبيح ابتدعت. زعموا أني تركت المنهاج الأكبر، وأني سلكت الطريق الأوعر. وتسألوني ما أنا عليه، وما أنا متمسك به، وإيضاح ذلك من لدن التوحيد إلى آخر فريضة من فرائض الله، وقد فسرت جميع ذلك في كتابي هذا حسب طاقتي، وبالله حولي وقوتي، وعليه أتوكل في جميع أموري.
पृष्ठ 118