जासूस पर कामुस
الجاسوس على القاموس
प्रकाशक
مطبعة الجوائب
प्रकाशक स्थान
قسطنطينية
शैलियों
قرؤوا واتقوا الله بل ما ظنك بالألفي قلمس من العيالم الزاخرة التي جمع منها المصنف كتابه كما قال في خطبته أما افتعل اللازم فلم يأت منه في السورة المذكورة سوى قوله تعالى ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ [فصلت: ١١] * ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: ٥٣] * ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ [البقرة: ١٧٦] * ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾ [البقرة: ٢١٧] * ﴿فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: ١٩٢] * ﴿فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ﴾ [البقرة: ٢٦٦] * وهو دليل على أكثرية استعمال افتعل المتعدي. وأغرب مما تقدم أن المصنف بعد أن كتب بيده مئات من افتعل المتعدي ووصل إلى آخر باب الواو واليآء قال في مادة قتو واقتواه استخدمه شاذ لأن افتعل لازم البتة مع أن نفس افتعل متعد يقال افتعل كذبا ونحوه ووروده متعديا في المتعل أكثر منه في غيره من الأبواب كما ستعرف فيا لها من غفلة أو قعته في غلطتين فاحشتين. الأولى أن كثرة مجيء افتعل للمتعدي لا تخفى على أقل الطلبة فكيف قال في خطبة كتابة هذا وإني قد نبغت في هذا الفن قديما وصبغت به اديما ولم أزل في خدمته مستديما فاى نبغ واي صبغ نرى واي حاجة إلى هذا الترصيع وما نرى ثم جوهرا. الثانية أن اقتوى من قتو ليس على وزن افتعل فإن التآء فيه أصلية وإنما يكون كذلك من قوى فتقديره من قتا افعول كارعوى وادحوى واخزوى. وحكى عن ابن الخياط النحوي الذي كان من أصحاب ثعلب أنه قال لقت سنين اسأل عن وزن ارعوى فلم أجد من عرفه وقال أبو العلاء فإن قيل فما الموجود في وزن ارعوى فجائز أن يقال افعلل ولو قال قائل افعلى لكان وجها اه وهذا البنآء لا يأتي متعديا على أن قول المصنف هنا مخالف لقوله في اقتحش لأنه هناك جعل مجيء افتعل المتعدي من النادر وهنا نفاه نفيا مطلقا. وتالله اني طالما فكرت في ذهوله عن هذا ولم اهتد لسببه حتى راجعت لسان العرب في مادة قتو فرأيته قد أطال الكلام على مقتوين في قول عمرو بن كلثوم متى كنا لأمك مقتوينا إلى أن قال وسئل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن امرأة كان زوجها مملوكا فاقتوته فقال إن اقتوته ففرق بينهما وإن أعتقته فهما على النكاح قال الهروى اقتوته أي استخدمته وهو شاذ جدا لأن هذا البنآء غير متعد البتة فتبين لي أن المصنف اخطأ في فهم عبارة الهروى لأن مراده بقوله هذا البنآء بنآء افعول لا افتعل ثم إن الهروى استعمل البتة في النفي والمصنف استعملها في إثبات. والذي زاد الغرين بلة والزمين علة والذهول ضلة والغفول زلة قول المصنف في هذه المادة والمقتوون والمقاتوة والمقاتية الخدام الواحد مقتوى ومقتى أو مقتوين وتفتح الواو غير مصروفين وهي للواحد والجمع والمؤنث سوآء أو الميم فيه أصلية من مقت خدم فإن مجيء مقت بمعنى خدم لم يقل به أحد من أئمة اللغة وإنما اختلفوا في تفسيره ففسره بعضهم بالبغض مطلقا وبعضهم باشده والمصنف نفسه اقتصر على تفسيره بالبغض فكيف تغير معناه في المعتل أن في هذا لعجبا ثم هب أن الميم فيه أصلية فمن أين جآت الواو في هذه
1 / 75