قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: لا أدري! وما أحسب أن الدنيا تصلح أو أن أهلها يصلحون في يوم من الأيام، ولكن هناك مقدارا من الخير لا يستقيم للناس بدونه أمر.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: وما ذاك؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: ألا تتخذ حقوق الشعب ومنافعه مطية إلى قضاء المآرب وإرضاء الشهوات.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: وهل إلى ذلك من سبيل؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: نعم، يوم يعرف الشعب حقوقه ومنافعه، ويبين لساسته وقادته أنه عليها حريص ولها مؤثر، وأنه مستعد لأن يضحي في سبيلها بما تضحي به الشعوب الكريمة في سبيل الاحتفاظ بالحقوق والمنافع العامة.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: هيهات!
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: قد كنت أظن أن هذه الكلمة إنما تجري على ألسنة الشيوخ، فأما ألسنة الشباب فتجري عليها كلمات أخرى!
صدق
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: ألست قد علمتنا صباح اليوم أن الخبر شيء يحتمل الصدق والكذب دائما، وأن هناك مرجحات تميل به إلى الصدق حينا وإلى الكذب حينا آخر؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: بلى، وما إعادتك في المساء لحديث جرى في الصباح؟
अज्ञात पृष्ठ