जनाकु मसामिर अर्द
الجنقو مسامير الأرض
शैलियों
سأل خائفا: وإذا ضربوها حتعترف؟
قالت له: هم ضربوها ولكن العازة عنيدة، ولو كتلوها ما حتعترف.
جلس عند باب الزنزانة، كانت يدها على يده بين السيخ، قوية وواثقة ودافئة، كانت آثار الضرب واضحة على وجهها، اعتاد ود أمونة على هذه المناظر، وما عادت تؤلمه كثيرا، فقد رأى أمه مرارا بوجه متورم، وظهر متقيح، بل شاهد ذات مرة الجاويش غلبة يتحرش جنسيا بوالدته، وعندما أبعدته عن نفسها قام بصفعها في وجهها عدة مرات.
قال بصوت ضعيف مرتجف: حيقبضوني.
ضحكت العازة مؤكدة له أن الشيء الذي أحضره من ألم قشي ليس هو البنقو، ولا شيئا ممنوعا، وفتحت له كيسا كان قربها، وأخرجت منه لفافة، هي اللفافة ذاتها التي أحضرها، مدتها إليه قائلة: افتحها.
أبعد يديه في خوف: لا. - أقول ليك شوف فيها شنو، عشان تتأكد.
وعندما رفض، وحاول أن يهرب، قامت بفضها، فلم يكن بها سوى قطن طبي. قالت له: قطن، قطن تحتاج ليه النسوان، وهو ممنوع في السجن؛ لأن المساجين بيعملوا منه قنابل بالبنزين.
لم يقتنع ود أمونة، ولكنه أحس براحة نفسية عميقة، قالت له : أنا ما بعت أي بنقو للمساجين، ولا يحزنون، وما تخاف علي ولا على نفسك.
قبل غروب الشمس بقليل جاءت أمه، كان قد استحم، وغسل جلبابه الآخر، وحذاءه البلاستيكي، وانتظرها راقدا على السرير، كاد ينام، رمت عليه كيسا صغيرا به تفاحة، وقطعة حلاوة المولد، ورغيف، وطحنية. - الليلة اشتغلنا غسيل في بيت المأمور، غسلنا ملابس ناس الحلة كلها.
قالت له أمه في حنية، وهي تمسح رأسه بكفها: كنت وين بالنهار؟ رسلوك للدكان والسوق؟ - غسلت العدة للطباخ، واتونست مع عازة، لو شفتي يا أمي دقوها دق.
अज्ञात पृष्ठ