كبة بالأنوار الذاتية ، بوقدمن شجرة مباركة زينونة ، لا شرقية ، . ولا غربية ، وإن النفس الكلية ذات الفروع الثلاثة هي التي تعطي الحياة والحركة لجميع الموجودات ، كوقود المصابيح والقناديل بالزيت ، لا شرقية ولا غربية ، بل مبدعة بأمر الله عز وجل ، لا مركبة ، ولا مؤلفة ، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ، نورعلي نور ، يهدي الله لنوره من يشاء ، أي تكاد للطفها وشرفها أن تكون عقلا ولو لم يتصل بها فلما أمرها بخيراته كان نور على نور ، كذلك نور العقل ، من نور النفس :
ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ولذلك كانت النار أجل الأشكال ، وأعظم الأمثال المتصلة بالنور ، وقد أفتخر بها ابلیس لما قال :
وخلقتني من نار وخلقته من طين، لأن النار تتحرك إلى العلو بالطبع .
पृष्ठ 153