يومئذ اخوان على سرر متقابلين. وأما قوله : «شهد عليهم سمعهم وأبصارهم » . فهم رؤسائهم
دین وشريعة واحدة ، قرؤساء الضلال مثل الذين اضلوهم ، و أبصارهم وأفئدتهم أمثال أعضاء رؤساء اجسامهم الطاهرة ، ولذلك قيل: ان في الأجسام اجسام طاهرة بالطاعة ونجسة بالمعصية .
وأما قولهم ولم شهدثم علينا ؟ قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء. أي شهدنا عليكم وعلى انفسنا بالحق ، لأن الأشياء قد بانت لنا في هذا اليوم ناطقة بتوحيد الله عز وجل وكنا عن هذا غافلين ، وبهذا الحق مكذبين ، فيومئذ يورث الأرض للذين آمنوا يتبوأون من الجنة حيث يشاؤون فنعم أجر العاملين ، « وترى الملائكة حافين من حول " العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ، .
पृष्ठ 139