فان الرسالة كلها من اولها إلى آخرها مبنية عليه ،
وهو الأمر الذي فوق العقل و النفس، ودون الباري سبحانه و تعالى و هو علمه المخزون، وسره المصون منه بدأ و اليه بعود ، ثم اعلم يا اخي ان البروج اثني عشر ،
، وهم الأهل ، والسكان ، وما رتبه لها الباري سبحانه و تعالى من المراتب السامية ، والحدود العالية » والدرجات في العلي الاعلى ، وان الملك المحيط حائط بها كلها ، وأنها كلها تسبح فيه وهو الحائط بها ، والمحرك لها جميعها
لها تارة إلى الفوائد العقلية، لتستمده منه وتحطها عنه مرة اخرى ، لتتصل منها ما دونها الفوائد التي تصدرها اليها عنه ، فلما كانت السبعة والاثني عشر موجودة
دونها اركان بالمثل منتسية اليها فهي له کالأصل وهو كالفرع وكانت الأرض التي هي كذلك فيها سبع اقاليم واثني عشر جزيرة ، فاعلم ذلك ترشد .
पृष्ठ 205