وقد تحصل بفضل الله وله الحمد فيما تحرر من الذخر المكنون، ما
فيه قرة العيون، على قرب الإنتوال، وتيسير المنال، وقد أحاط بنفائس مؤلفات آل محمد - صلوات الله عليهم - وشيعتهم - رضي الله عنهم ومؤلفات غيرهم، بالطرق التي في الشافي، إحاطة الهالة بالقمر، والأكمام بالثمر، ولم يبق إلا ما هو كالفضلة بعد تمام الجملة، مع كون أصول الطرق إليه في هذا متحصلة، وهذه الطرقات الآتية إن شاء الله إلى كتب الإجازات، وفيها بغية الرائد وضالة الناشد، والله تعالى ولي التوفيق والتسديد في جميع المقاصد، وحسبي الله ونعم الوكيل.
[كتب الإجازات المشار إليها]
كتب الإجازات المشار إليها، اعلموا حرسكم الله تعالى أن أجمع ما اطلعنا عليه ، وصحت لنا الرواية إليه، من كتب الإجازات، هي الثلاث المشهورة: إجازة القاضي العلامة حواري آل محمد أحمد بن سعد الدين المسوري، وإجازة القاضي العلامة الرباني محمد بن أحمد مشحم ؛ المسماة بلوغ الأماني في طرق كتب آل من أنزلت عليه المثاني، وإجازة القاضي العلامة، بدر الشيعة، وفخر أعلام الشريعة، عبدالله بن علي الغالبي رضي الله عنهم فقد جمعت هذه الثلاث الطرق إلى مؤلفات الأئمة الكرام، وسائر علماء الإسلام، وأسانيد المصنفات ، مذكور فيها سند كل كتاب إلى مؤلفه، وقد وقعت الإحاطة فيما سبق بمعظم المقصود، من تفصيل أسانيد المؤلفات الجامعة النافعة بحمد الله،، على صفة ليست محررة في شيء من المؤلفات السابقة، وما لم نذكر سنده تفصيلا، فيطلب من كتب الإجازات، وهذه طرقها.
فأقول والله ولي التوفيق إلى أقوم طريق: قد ثبتت لنا بحمد الله بطرق عديدة، أرفعها ما أوضحه إن شاء الله هنا:
पृष्ठ 72