وقد علموها بضعة من نبيهم .... فلم طلبوا فيما ادعته بيانها فمرضت سرا، ودفنت ليلا، فلسنا والحال هذه نستعظم من صاحب الخارقة ما أظهر من الأذى، ونشر من البذى، وأظهر الجهل بأهل بيت النبوة، وذلك لا ينقصهم.
ويظهر الجهل بي وأعرفه .... والدر در برغم من جهله
..إلى قوله - عليه السلام -:
وهبني قلت هذا الصبح ليل .... أيعمى العالمون عن الضياء
إلى قوله - عليه السلام -: كيف يذم قوما فرضت عليهم الصلاة في الصلاة(1)، ومثلوا بباب حطة وسفينة النجاة.
إلى قوله - عليه السلام - في تفسير ابن عباس: ما أنزل الله تعالى في القرآن {ياأيها الذين ءامنوا} ، إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في غير آية، وما ذكر عليا إلا بخير(2)، ولا تعرض شبهة عند أحد من أهل البصائر أن كل آية في القرآن تتضمن مدحا وتعظيما وتشريفا للمؤمنين أو للمسلمين مجملا إلا وأمير المؤمنين علي - عليه السلام - درة تاجها، ونور سراجها، ولا وقع وعد للسلمين في العقبى، ولا نصرة في الدنيا، إلا وهو مقصود عند جميع الأمة؛ فإن شرك معه غيره مدع فببرهان يتوجده أيستقيم أم لا ؟
पृष्ठ 46