وصلى الله على المبعوث من أطيب جرثومة، وأشرف أرومة، وأكرم خؤلة وعمومة، نبي الرحمة، وسراج الظلمة، وأب الطاهرين الأئمة، أيده الله بالأدلة الظاهرة، والمعجزات الباهرة، فبلغ الرسالة، وأوضح الدلالة، وطمس الجهالة، وأيقظ من الغفلة والسنة، ودعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، فكان أول من أجابه من الرجال ابن عمه، وكاشف كربه، وفارج همه، ليث دولته الواثب، ونجم دعوته الثاقب، وسيف صولته القاضب، وسهم نحلته الصائب، علي بن أبي طالب، فاستوزره وآخاه، وقربه واجتباه، فهو الوصي والوارث، والدافع للكارث.
كان إذا أرتج العدو على الإس .... لام بابا دعاه يفتح به
خليفة الله في بريته .... وهو شريك النبي في نسبه
..إلى قوله: نام على الفراش فاديا له بمهجته ليلة الغار..إلى قوله: وتعرض للشهادة في موطن بعد موطن، البطين الأنزع، والليث الأروع، والشجاع الأقرع، والسم المنقع.
..إلى قوله: والقمر الزاهر، والسيف الباتر، والنوء الماطر، والبحر الزاخر، والقدح القامر، صاحب الأفاعيل ببدر وحنين، شريف المنصبين.
..إلى قوله:
إن علي بن أبي طالب .... جدا رسول الله جداه
أبو علي وأبو المصطفى .... من طينة طهرها الله
..إلى قوله: وصلوات الله على أهل بيته، أنجم الملة، وأدلة الأدلة، مزيحي العلة، شفاء الغلة، حتف المعاندين، وسم الجاحدين، الرادين لكيد الكائدين، كما روينا عن أبينا خاتم المرسلين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين أنه قال: ((إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها لإسلام وليا من أهل بيتي موكلا، يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله(1))).
पृष्ठ 40