ويحرم عليه إذا لم يبلغ المزدلفة أداها في وقتها أو يكره ما لم يخف طلوع الفجر.ويحرم أو يكره على الإنسان إن يصلى فيه الصلاة في وقتها المختار.وقيل:إن خاف أن يصل إلى جمع حتى يذهب ثلث الليل صلى
المغرب إذا هبط من بطن عرفة به.ويصلى العشاء بجمع قبل انتصاف الليل.
صفحة (198)
وإن خاف انتصافه فايجمع بينهما إذا هبط من بطن عرفة. أو من حيث شاء.وإن جمع بعرفة وأفاض كره له ذلك وصحت صلاته. وقيل:تفسد وهو الصحيح ويهيء من المزدلفة سبعين حصاة. ويستحب عسلها وهي كالبندق والجوز.ويجوز حصى الحرم. ومن رمى بحصى الحل أعاد.ويبيت فيها إلى الصباح وإلا لزمه دمه.
وصح حجة عندنا وعند الجمهور.وقيل:لا حج له. ويجوز تقدم الضعفاء منها بليل.
ويكثر فيها الدعاء والذكر.والأكثر على الكون فيها فرض.
والذكر سنة واختاره.وقيل:كلاهما فرض. ومن أدرك الناس بجمع فوقف ساعة معهم فلا كفارة عليهم.
صفحة (199)
ويقول في دعائه اللهم:ارزقني في هذا المنزل جوامع الخير كله.واصرف عني جوامع الشر كله.
ويذكر الاستغفار والدعاء فإن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة.وفي الحديث من أحي ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وجبت له الجنة.وروى من أحي ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه.
وإذا صلوا الصبح غدوا منها إلى منى قبل طلوع الشمس بعد أن يقفوا لساعة يذكرون ويسألون حوائجهم ويلبون . وينبغي أن يصلوا فيها الفجر بالجماعة. وإذا فاضوا ساروا رويدا يلبون ويذكرون.
ومن طلعت عليه الشمس فيها لزمة دم. وينبغي لمن أفاض من المزدلفة أن يكثر الذكر والتلبية حتى يصل
جمرة العقبة من منى.فيقطع التلبية ويقول:اللهم اهدني للهدى. ووفقني للتقوى.
صفحة(200)
وعافني في الآخرة والأولىويرمي في ذلك اليوم وهو يوم النحر جمرة العقبة بسبع حصيات
بعد طوع الشمس إلى الزوال. وإن رماها ليلا أو قبل طلوعها أعاده.
وإلا لزمه دم. وقيل:يجزيه.ورخص بعض في رميها بعد الفجر وقبل طلوعها.
पृष्ठ 81