صفحة (183) وقال للملائكة طوفوا به وادعوا العرش وهو البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعود إليه واحد أبدا.ثم بعث ملائكة وقال لهم ابنوا في الأرض بيتا مثله تحته. وأمر من في الأرض من خلقه أن يطوفوا به كما يطوف من في السماء في البيت المعمور.وفي ذلك روايات مختلفة. فانظر تفسيرنا.ولما بنى إبراهيم عليه السلام البيت.
قال لإسماعيل: اذهب فاتني بحجر صغير أضعة يبتدأ منه الناس.فأتاه بحجر فرماه . فقال إيتني بغيره.
فأتاه بحجر فرماه.فقال أيتني بغيره. فذهب ليأتيه بغيره فأتاه جبرائيل بالحجر.فلما جاء إسماعيل قال له إبراهيم آتاني بهذا من لم يكلني إلى حجرك.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 39
الكاتب: الشيخ محمد بن يوسف إطفيش
التاريخ: 27-12-2004 10:02 : الفصل الثالث عشر السعي
صفحة (184)
يخرج الحاج إلى الصفا للسعي من باب الصفاء ومن بين الأسطوانتين المذهبتين. ومن خرج من غير باب الصفا أو لم يخرج من بين الأسطوانتين أخطأ السنة ولا شيء عليه. ويسحب أن يسعى على طهارة. ويجوز لجنب أو حائض أو نفسا بأن تنفس أو أن تحيض أو يجنب بعد الطواف. ويقول في خروجه: اللهم أدخلني مدخل صدق. وأخرجني مدخل صدق. وجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.والسعي بين الصفاء والمروة سنة. وقيل: فريضة. ومنعي {فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.يعني الحرج الذي توهمه بعض الأنصار بعض الأنصار وغيرهم في السعي بينهمامن حيث أنهما عبدا في الجاهلية.
صفحة (185)
أي لا جناح في التطوف. فلا دليل فيه على أنه فرض أو غير فرض.وإنما يؤخذ الواجب من قوله {من شعائر الله}.وليس قطعا بالوجوب. والابتداء بالصفا سنة منها صلى الله عليه وسلم من الإبتداء به في قوله عز وجل:
{إن الصفا والمروة}.ولا يعلو الصفاء أو المروة بل يصعد بقدر ما يرى البيت.وقيل: خمس درجات.
पृष्ठ 75