73

गामी अल-मसानिद वा-ल-सुन्न अल-हादी ली-अकवाम सनान

جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن

अन्वेषक

د عبد الملك بن عبد الله الدهيش

प्रकाशक

دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

طبع على نفقة المحقق ويطلب من مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة

قال: قلت لابن عباس: إن نَوْفًا الشامي (١) يقول: ليس موسى صاحب الخضِر مُوسى بني إسرائيل؟. قال: كذب نوفٌ عدو الله، حدثني أُبيَ بن كعب، عن النبي ﷺ: (أن موسى قام في بني إسرائيل خطيبًا. فقالوا له: من أعلم الناس؟ قال: أنا. فأوحى الله تعالى إليه: إن لي عبدًا أعلم منك. قال: رب فأرنيه. قال قيل: تأخُذُ حُوتًا، فتجعله في مكتلٍ فحيثما فقدته، فهو ثَمَّ. قال: فأخذ حوتًا. فجعله في مكتل، وجعل هو وصاحبُه يمشيان على الساحل، حتى أتيا الصخرة رقد مُوسى، واضطرب الحوت في المكتل، فوقع في البحر، فحبس الله ﷿ عليه جرية (٢) الماء، فاضطرب الماءُ، فاستيقظ موسى فقال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا. ولم يُصب موسى النصبُ حتى جاوز الذي أمره الله ﵎ به. قال: فقال: أرأيت إذ أويْنَا إلى الصخرة، فإني نسيت الحُوتَ، وما أنسانيه إلا الشيطان، فارتدا على آثارهما قصصًا، فجعلا يقصان آثارهما، واتخذ سبيله في البحر سربًا. قال: أمسك عنه جرية، فصار عليه مثل [الطاق] (٣)، فكان [للحوت] (٤) سربًا، وكان لموسى عجبًا. حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مُسجًّي عليه ثوبٌ. فسلم عليه موسى، فقال: وأنّي رأرضك السلام (٥)؟ قال: أنا موسى. قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم. [قال]: (٦) أتبعك على أن تُعلمني مما عُلمت رُشدًا، قال:

(١) نوف الشامي: هو نوف البكالي وهو ابن امرأة كعب الأحيار. تهذيب التهذيب ١٠/٤٩٠. (٢) جرية الماء: بالكسر حالة الجريان. النهاية ١/١٥٩. (٣) مابين المعكوفين كان بالأصل بياض، وأثبتناه من مسند أحمد ٥/١١٨. (٤) مابين المعكوفين كان بالأصل بياض، وأثبتناه من مسند أحمد ٥/١١٨. (٥) أنى بأرضك السلام: أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف فيها وكأنها كانت بلاد كفر. أو كانت تحيتهم بغير السلام. فتح الباري على الصحيح ١/٢٢٠. (٦) في المسند: (نعم أتبعك) .

1 / 128