أحدُهما لصاحبه: اضجعْه، فأضجعاني بلا قصْر ولا هَصْرٍ (١) . فقال أحدهما لصاحبه:
افلق صدره، فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ ولا وجع،
فقال له: أخْرِج الغِلّ والحسد، فأخرج شيئًا كهيئة العلقة، ثم نبذها، فطرحها
فقال له: أدخل الرأفة والرحمة، فإذا مثل الذي أُخْرِجَ يشبهُ الفضة، ثم هزّ إبهام رِجلي اليُمنى، فقالَ: اغد واسْلم، فرجعت بها أغدو رقةً على الصغير، ورحمة للكبير) (٢) .
(حديث آخر)
١٨٤ - رواه النسائي في اليوم والليلة من حديث حرب بن شداد (١) وشيبان كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، حدثني محمد بن أبيٍ بن كعبٍ، عن أبيه، وفي رواية شيبان: (عن جِده أبيّ): (أنه كانت لهم جُرْن من تمرٍ) فذكر حديث الغُول كما سيأتي في سياق الحافظ أبي يعْلى (٢) .
ورواه الحاكم في مستدركه من طريق أبي داود الطيالسي، عن حَرْب بن شداد عن يحيى، عن الحضرمي، عن محمد بن عَمْرو بن أُبي بن كعب، عن جِده فجوَّد إسنادَه جدًا (٣) .