जामिक लतीफ
الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف
शैलियों
قريش. وقيل: إن قصيا قرشها أى جمعها من الأقطار وردها إلى مكة ولذلك سمى مجمعا كما تقدم فى شعر الفضل بن عباس بن عتبة، ومن شعره أيضا:
نحن كنا سكانها من قريش
وبنا سميت قريش قريشا
وقيل: بل كان اسم قصى قريش فسميت به والأشهر أن اسمه زيد كما تقدم، وقيل:
لأنهم كانوا يتقرشون فى البياعات أى يتكسبون، والتقرش التكسب، وقيل: إن النضر كان يقال له القرشى فسموا باسمه، وقيل: لأنهم كانوا يقرشون عن خلة الحاج فيسدونها، والتقريش: التفتيش ويدل لذلك قول الحارث بن حلزة (1) اليشكرى:
أيها الناطق المقرش عنا
عند عمرو فهل لنا إيفاء
أى المفتش. واعلم أن قريشا ثلاثة أصناف: صنف منهم قريش الأباطح ويسمون أيضا قريش البطاح، وصنف منهم قريش الظواهر، والصنف الثالث ليسوا من الأباطح ولا من الظواهر. أما قريش الأباطح: فبنو عبد مناف وأسد بن عبد العزى بن قصى، وزهرة وتيم، وبنو مخزوم وبنو سهم وجمح وعدى وبنو حسل (2) بن عامر بن لؤى، وبطنان من بنى الحارث بن فهر. وأما قريش الظواهر: فبنو الأدرم بن غالب، وبنو محارب، وبنو فهر الأبطنين، وبنو معيص (3) بن عامر بن لؤى. وأما غير هؤلاء من قريش فليسوا من الأباطح ولا من الظواهر وذلك لأنهم خرجوا عن مكة فتنحوا عن البلاد. منهم سامة بن لؤى وقع بعمان، وجثم بن لؤى، وهو خزيمة وقع باليمامة فهم فى بنى هزان من عنزة (4) وبنانة فى شيبان وهم بنو سعد بن لؤى، وهو فى شيبان، وبنو الحارث بن لؤى وهم أيضا فى بنى أبى ربيعة بن شيبان بن ذهل بن شيبان، وإنما سموا الأباطح لأن قصيا أدخلهم معه إلى بطن مكة وأقام الآخرون بالظواهر كذا فى «الغاية» للإتقانى، وعزاه إلى «شرح ديوان كثير» لمحمد بن حبيب.
पृष्ठ 220