जामिक इब्न हनबल तफसीर
الجامع لعلوم الإمام أحمد - التفسير وعلوم القرآن
शैलियों
المحراب (21) إذ دخلوا على داوود ففزع منهم} [ص: 21 - 22] قال: تسوروا على داود {إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط} فقال لهما: اجلسا مجلس الخصم فجلسا مجلس الخصم، فقال لهما: قصا، فقال أحدهما: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب} قال: فعجب داود، قال: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض} قال: فأغلظ له أحدهما، وقال: يا داود، إنك لأهل أن يقرع رأسك بالعصا وارتفعا، فعرف داود أنما وبخ بذنبه، قال: فسجد مكانه أربعين يوما وليلة، لا يرفع رأسه إلا إلى صلاة فريضة، قال: حتى يبس وقرحت جبهته، وقرحت كفاه وركبتاه، قال: فأتاه ملك فقال: يا داود، إني رسول ربك إليك، وإنه يقول لك: ارفع رأسك؛ فقد غفرت لك، فقال: فكيف يارب، وأنت حكم عدل، وأنت ديان الدين، لا يتجوز عنك ظلم ظالم، كيف تغفر لي ظلامة الرجل؟ قال: فترك ما شاء الله، ثم أتاه ملك آخر، فقال: يا داود، إني رسول ربك إليك، وإنه يقول لك: إنك تأتيني يوم القيامة أنت وابن صوريا، تختصمان إلي، فأقضي له عليك، ثم أسألها إياه، فيهبها لي، ثم أعطيه من الجنة حتى يرضى، ثم أغفرها لك قال: الآن أعلم يارب أنك قد غفرت لي.
قال عبد الله: حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، أخبرنا عبد الرحمن بن بوذريه قال: في زبور آل داود ثلاثة أحرف: طوبى لمن لم يسلك سبيل الخاطئين، وطوبى لمن لم يأتمر بأمر الظالمين، وطوبى لمن لم يجالس البطالين.
"الزهد" 90 - 91
पृष्ठ 493