286

जामिक उलूम व हिकम

جامع العلوم والحكم

संपादक

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

प्रकाशक

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

संस्करण

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

أخلصوا فيها لله تعالى، ودعوا الله بها أجيبت دعوتهم.
* * *
• وقال وهب بن منبه: "مَثَلُ الذي يدعو بغير عمل كَمَثَلِ الذي يرمى بغير وتر" (^١).
وعنه قال: "العمل الصالح يبلغ الدعاء" ثم تلا قوله تعالى:
﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ (^٢).
وعن عمر بن الخطاب ﵁ قال: "بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاءَ والتسبيحَ" (^٣).
* * *
• وعن أبي ذر ﵁ قال: "يكفي مع البر من الدعاء مثلُ ما يكفي الطعامَ من الملح".
• وقال محمد بن واسع: "يكفي من الدعاء من الورع: اليسيرُ".
* * *
• وقيل لسفيان: لو دعوتَ الله؟ قال: إن تركَ الذنوب هو الدعاء.
* * *
• وقال ليث: رأى موسى ﵊ رجلا رافعًا يديه وهو يسأل الله مجتهدًا، فقال موسى ﵇: "أي ربِّ! عبدُك دعاك حتى رحمته، وأنت أرحم الراحمين فما صنعت في حاجته؟ " فقال: "يا موسى! لو رفع يديه حتى ينقطع ما نظرت في حاجته حتى ينظر في حَقِّي! ".
* * *
• وخرج الطبراني بإسناد ضعيف عن ابن عباس مرفوعًا معناه
وقال مالك بن دينار: "أصاب بني إسرائيل بلاءٌ فخرجوا مخرجًا فأوحى الله تعالى

(^١) أورده ابن المبارك في الزهد ص ١٠٩ ح ٣٢٢ عن معمر، عن سماك بن فضل، عن وهب.
(^٢) سورة فاطر: ١٠.
(^٣) أخرجه أحمد في الزهد ص ٣٨٢ عن عبد الرحمن بن مهدي عن الرحمن بن فضالة عن بكير بن عبد الله عن أبي ذر.

1 / 294