जामिक अथार
جامع الآثار في السير ومولد المختار
शैलियों
حكاه ابن القيم عنه، ثم حكى عن شيخه أنه ذكر أن جبل حراء -الذي ليس حول مكة أعلى منه- حوله جبال كثيرة، وذلك المكان يسمى فاران إلى هذا اليوم، والبرية التي بين: مكة وطور سيناء تسمى برية فاران.
قال: ولا يمكن أحدا أن يدعي أنه بعد المسيح نزل كتاب في شيء من تلك الأرض، ولا بعث نبي، فعلم أنه ليس المراد باستعلانه من جبال فاران إلا إرسال محمد صلى الله عليه وسلم وهو سبحانه ذكر هذا في التوراة على الترتيب الزماني، فذكر إنزال التوراة ثم الإنجيل ثم القرآن.
وقال ابن القيم حين ذكر قوله تعالى: {والتين والزيتون}، فإنه تعالى أقسم بها تعظيما لشأنها وإظهارا لقدرته وآياته وكتبه ورسله، فأقسم بها على وجه التدريج، فبدأ بالعالي ثم انتقل إلى أعلى منه، ثم إلى أعلى منهما، فإن أشرف الكتب: القرآن، ثم التوراة، ثم الإنجيل. وكذلك الأنبياء الثلاثة عليهم الصلاة والسلام.
قلت: قال أبو عبد الله محمد بن سعد في كتاب "الطبقات": حدثنا علي بن محمد -يعني: ابن عبد الله بن أبي سيف القرشي- عن سليمان القافلاني، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أمر إبراهيم عليه السلام
पृष्ठ 196