जामिक अथार
جامع الآثار في السير ومولد المختار
शैलियों
فلما كان قبل المحل بيوم أو يومين أو ثلاثة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة بالبقيع ومعه أبو بكر وعمر في نفر من أصحابه، فلما صلى على الجنازة ودنا من الجدار جذبت بردائه جذبة شديدة، حتى سقط عن [عاتقه ثم أقبلت بوجه جهم غليظ، فقلت: ألا تقضيني يا محمد، فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل، ولقد كان لي بمخالفتكم علم.
قال زيد: فارتعدت فرائص عمر بن الخطاب رضي الله عنه كالفلك المستدير، ثم رمى ببصره، ثم قال: أي عدو الله أتقول هذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتصنع به ما أرى وتقول ما أسمع؟! فوالذي بعثه بالحق لولا ما أخاف فوته لسبقني رأسك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في تؤدة وسكون، ثم تبسم وقال: «لأنا [وهو] أحوج إلى [غير] هذا أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقض حقه، وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما روعته».
पृष्ठ 161