وسادَ مَعَدًّا كلَّها في شبابهِ ... وزادَ عليها كُلهَّا إذْ ترعرَعَا
فأنَّى كعبد الله يُرْجَى لكُرْبَةٍ ... وأنَّى كعبد الله للضَّيْم مَدْفَعَا
يُنِيلُكَ ما لا يُدْركُ الناسُ بَذْلَهُ ... هَنيئًا وللعاتِي العُتَاهِيّ مِرْدَعَا
وأرزنُ عند الجهل من رُكْنِ حَالكٍ ... تَظَلُّ وتُمْسِي حَوْله الطيرُ وُقَّعَا
وأقطَعُ عند الحقّ من حَدَّ صارمٍ ... حُسَامٍ، وأحيَي من فتاةٍ وأودَعَا
وأجرأ عند البأسِ من سِيدِ غابَةٍ ... وأمضَى حِضَارَ الموتِ منه وأسرَعَا
فلمَّا انقضتْ سبعونَ كانتْ نُهًى لَهُ ... وزاد على السبعين أن كان أربَعَا