فإن يكُ قومٌ قوَّضُوا عَرْشَ مجدِهْم ... فقدْ رَبَّ مجدًا أوَّلًا منك آخِرُ
رأيتُكَ تسمُو للمكارمِ والعُلَى ... فلا زاهقٌ عَنْها ولا أنت قاصِرُ
وتعلُو بك الأيامُ للذِّرْوَةِ التي ... لَها كَنَفٌ يأوِى إليه المعاشِرُ
لكُمْ مَنْكِباها حيثُ قَرَّ قَرَارُهَا ... وفرعُكَ منها أيْمنٌ مُتياسِرُ
وجادت يدك المستهلُّ نَداهُما ... فأغْنَى وأقْنَى سَيْبُك المتظاهِرُ
فلا مجدَ إلاّ منكُمُ فيه أوَّلٌ ... ولا مجدَ إلاَّ مِنكُم فيه غَابِرُ
ولا حَرْبَ إلاّ قد قَرَعتُمْ كُماتَهَا ... عليها بكم كانتْ تدور الدوائِرُ
لعمرُكَ ما سُدَّتْ علىَّ مواردِي ... لديك، ولا ضاقتْ علىَّ المصادِرُ
وهي أكثر من هذا.
حدثنا الزبير قال، وحدثني من سمع خالد بن الأسود بن عمرو الفزاري، يحدث عن أبيه، عن جده: أن بني سيار بن عمرو بن جابر لما شاركت قريشًا، قالت بنو حصن بن حذيفة بن بدر، وتأمروا بينهم: " لا تزوجوا من قريش إلا لبابًا "، ليدركوا ما فاتهم به لف منظور. قال: فكان يرغب في شركتهم المصلصل، فإذا حمدوا حسبه ذموا نشبه، فإن تواليا له، ضاق