ربيعة بن الحرث، وهو الذي كتب إليه في شأن طرفة والمتلمس، فقال المتلمس يذكر ما كان من أمره: الطويل
فألقَيتُها من حَيثُ كانَت فإنّني ... كذلكَ أقفُوا كلّ قِطٍ مُضَلَّلِ
رَضِيتُ لها بالماءِ لمّا رأيتُها ... يَجولُ بها التيّارُ في كلِّ جَدوَلِ
ومضى طرفة حتى إذا كان ببعض الطريق سنحت له ظباءٌ فيها تيسٌ وعقابٌ، فزجرها طرفة فقال: الطويل
لَعَمري لقَد مَرّتْ عَواطِسُ جَمّةٌ ... وَمَرّ، قُبَيلَ الصّبحِ، ظبيٌ مُصَمِّعُ
وعجزاءُ دفّتْ بالجَ، احِ كأنّها، ... معَ الصّبحِ، شيخٌ في بِجادٍ مُقَنَّعُ
فلَن تَمنَعي رِزقًا لعَبدٍِ يَنالُهُ، ... وهل يَعدُوَنْ بؤساكِ ما يُتَوَقّعُ؟
1 / 91