باب صفة طرفة بن العبد
قال الذين قدموا طرفة: هو أشعرهم إذ بلغ بحداثة سنه ما بلغ القوم في طول أعمارهم، وإنما بلغ عمره نيفًا وعشرين سنة، وقيل: لا بل عشرين سنة، فخب وركض معهم، وكان من حديثه أنه هجا عبد عمرو بن بشر بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة فقال: الطويل
فيا عَجَبَا من عَبدِ عمرٍو وَبَغْيِه، ... لقد رامَ ظُلمي عبدُ عمرو فأنعَما
ولا خَيرَ فيهِ غَيرَ أنّ له غِنىً، ... وأنّ له كَشحًا، إذا قامَ، أهضَمَا
وكان قد هجا عمرو بن هند الملك، وكان له يوم نعيم ويوم بؤس، فقال: الوافر
قَسَمتَ الدّهرَ من زَمَنٍ رَخيّ، ... كذاكَ الدّهْرُ يَقصدُ، أو يَجُورُ
لَنا يومٌ، وللكَرَوانِ يَومٌ، ... تَطيرُ البائساتُ، وما يَطيرُ
1 / 89