51

जमा बैना सहेहेन

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

अन्वेषक

د. علي حسين البواب

प्रकाशक

دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

عدونا وتهمتنا، وَقد رَأَيْت إجلاءهم. فَلَمَّا أجمع عمر على ذَلِك أَتَاهُ أحد بني الْحقيق فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أتخرجنا وَقد أقرنا محمدٌ، وعاملنا على الْأَمْوَال، وَشرط ذَلِك لنا؟ فَقَالَ عمر: أظننت إِنِّي نسيت قَول رَسُول الله ﷺ لَك: " كَيفَ بك إِذا أخرجت من خَيْبَر تعدو بك قلوصك لَيْلَة بعد لَيْلَة؟ " فَقَالَ: كَانَت هَذِه هزيلة من أبي الْقَاسِم. قَالَ: كذبت يَا عَدو الله. قَالَ: فأجلاهم عمر، وَأَعْطَاهُمْ قيمَة مَا كَانَ لَهُم من الثَّمر مَالا وإبلًا وعروضًا من أقتاب وحبالٍ وَغير ذَلِك. قَالَ البُخَارِيّ: رَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن عبيد الله - هُوَ ابْن عمر - أَحْسبهُ عَن نَافِع، شكّ أَبُو سَلمَة فِي نَافِع عَن ابْن عمر. قَالَ: أَتَى رَسُول الله ﷺ أهل خَيْبَر، فَقَاتلهُمْ حَتَّى ألجأهم إِلَى قصرهم، وغلبهم على الأَرْض وَالزَّرْع وَالنَّخْل، فَصَالَحُوهُ على أَن يجلوا مِنْهَا، وَلَهُم مَا حملت رِكَابهمْ، ولرسول الله ﷺ الصَّفْرَاء والبيضاء وَالْحَلقَة: وَهِي السِّلَاح، وَيخرجُونَ مِنْهَا، وَاشْترط عَلَيْهِم أَلا يكتموا وَلَا يغيبوا شَيْئا، فَإِن فعلوا فَلَا ذمَّة لَهُم وَلَا عهد، فغيبوا مسكًا فِيهِ مَال وحلي لحيي بن أَخطب كَانَ احتمله مَعَه إِلَى خَيْبَر حِين أجليت النَّضِير، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ لعم حييّ، واسْمه سَعْيه: " مَا فعل مسك حييّ الَّذِي جَاءَ بِهِ من النَّضِير؟ " قَالَ: أذهبته النَّفَقَات والحروب. فَقَالَ: " الْعَهْد قريبٌ، وَالْمَال أَكثر من ذَلِك " وَقد كَانَ حييّ قتل قبل ذَلِك، فَدفع رَسُول الله ﷺ سَعْيه إِلَيّ الزبير، فمسه بعذابٍ، فَقَالَ: قد رَأَيْت حييًا يطوف فِي خربة هَا هُنَا، فَذَهَبُوا فطافوا فوجدوا

1 / 121