زَاد البرقاني فِي رِوَايَته من طَرِيق معمر قَالَ: فغلب عليٌّ عَلَيْهَا، فَكَانَت بيد عَليّ، ثمَّ كَانَت بيد حسن بن عَليّ، ثمَّ كَانَت بيد حُسَيْن، ثمَّ كَانَت بيد عَليّ بن الْحُسَيْن، ثمَّ كَانَت بيد الْحسن بن الْحسن، ثمَّ وَليهَا بَنو الْعَبَّاس.
فِي حَدِيث سُفْيَان عَن عَمْرو: أَن عمر قَالَ: كَانَت أَمْوَال بني النَّضِير مِمَّا أَفَاء الله على رَسُوله مِمَّا لم يوجف عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ بخيل وَلَا ركاب، فَكَانَت للنَّبِي ﷺ خَاصَّة، فَكَانَ ينْفق على أَهله نَفَقَة سنة. وَفِي رِوَايَة: وَيحبس لأَهله قوت سنتهمْ، وَمَا بَقِي جعله فِي الكراع أَو السِّلَاح عدَّة فِي سَبِيل الله.
وَيخرج مِنْهُ أَيْضا فِي مُسْند أبي بكر من رِوَايَة عمر عَنهُ قَوْله: فَقَالَ أَبُو بكر: قَالَ رَسُول الله ﷺ
: " لَا نورث، مَا تركنَا صدقةٌ " وَهُوَ من زِيَادَة جوَيْرِية عَن مَالك بِالْإِسْنَادِ.
٣٧ - التَّاسِع عشر: من رِوَايَة أبي عُثْمَان عبد الرَّحْمَن بن مل النَّهْدِيّ، قَالَ: كتب إِلَيْنَا عمر بن الْخطاب وَنحن بِأَذربِيجَان مَعَ عتبَة بن فرقد: يَا عتبَة، إِنَّه لَيْسَ من كدك وَلَا كد أَبِيك وَلَا كد أمك، فأشبع الْمُسلمين فِي رحالهم مِمَّا تشبع مِنْهُ فِي رحلك، وَإِيَّاكُم والتنعم، وزي أهل الشّرك، ولبوس الْحَرِير، فَإِن رَسُول الله ﷺ نهى عَن لبوس الْحَرِير، قَالَ: " إِلَّا هَكَذَا " وَرفع لنا رَسُول الله ﷺ إصبعيه الْوُسْطَى والسبابة، وضمهما.
وَفِي حَدِيث سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي عُثْمَان: كُنَّا مَعَ عتبَة، فجاءنا كتاب عمر: أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ
: " لَا يلبس الْحَرِير إِلَّا من لَيْسَ لَهُ شَيْء فِي الْآخِرَة، إِلَّا هَكَذَا "، قَالَ أَبُو عُثْمَان بإصبعيه اللَّتَيْنِ تليان الْإِبْهَام.