الصندوق دون أن يدفع وقال لي إنه عادة لا يدفع فلا بد من الحياة على مستوى التلمذة. وقفت عند مدخل الباص فطلب مني روسي ممتلئ أن أتنحى قليلا، فعلت مدركا خطئي سعيدا بالابتعاد عن
هند
وصديقها. وقفت أمام جالسة روسية في الخمسينيات، ذات أسنان ذهبية وشعر مصبوغ. كانت تقرأ كتابا من الشعر، وبجوارها طالب أفريقي يحمل أسطوانة لأغاني
جيمس براون . خاطبني الروسي مرة أخرى وطلب مني أن أبتعد إلى مؤخرة الباص ففعلت. تأملته يقرأ كتابا باهتمام وفي يده شنطة بها عدة علب من مسحوق الصابون.
انتقلنا إلى المترو وجلست بجوار
هند ، سألتها عن سنها، قالت: 23. دار الحديث عن
مصر ؛ سألتني وهي تقضم أظافرها في شيء من الخجل عن آخر مرة كنت فيها هناك. ذكرت لها كيف كان انطباعي سلبيا. قالت إنها مرت
بالإسكندرية
في باخرة ورفضوا إنزالها لأنهم شكوا في أنها فلسطينية، لكنها لاحظت قذارة المدينة. قلت إنها كانت نظيفة في الماضي عندما كان بها أجانب ثم وسخناها عندما خلصت لنا.
غادرنا القطار في محطة
अज्ञात पृष्ठ