ديفيريا زكريفايتسا (الأبواب تغلق). وصلنا المحطة المؤدية إلى الميدان الأحمر؛ الثريات الضخمة، السلم الكهربائي المتحرك، جماعة من الأرمن يبيعون اليوسفي، نساء ملفوفات بالأوشحة يبعن باقات زهور،
البابوشكات (العجائز) المنحنيات تحت وطأة ما يحملنه من سلال. وأخيرا الشارع تحت الثلج الذي أصبح أكثر ثقلا وبدأ يتراكم فوق الرصيف؛ الناس تمشي بحذر فوق الأرصفة التي تغطى بعضها بالرمل، المعاطف السميكة المبطنة بالفراء والقبعات المصنوعة من جلد الغزال أو من الاستراخان الحقيقي والكوفيات حول الأعناق، لا يظهر من الوجوه غير فتحتي الأنف والعينين. نازحات الجليد في كل مكان وإلى جوارها الناقلات التي تنثر الرمال. فرق من النساء بالجواريف والنازحات الخشبية والمكانس يقمن بتنظيف الشوارع الجانبية. أخريات يزحن الجليد عن السيارات المركونة تاركات قطعا من الكارتون بين ماسحات المطر تعني غرامة خمسة
روبلات
لأصحابها. بعضهن يحملن مشاعل لإذابة الجليد من بين قضبان الترام. طابور طويل من المنتظرين خارج ضريح
لينين
ليلقوا نظرة على جثمانه المحنط.
عبرنا الميدان إلى قبر الجندي المجهول. وقفنا عند الحاجز. قرأت اللوحة التي خاطبته: «اسمك مجهول وأعمالك خالدة». ذكرت اللوحة أن الجندي مات في طريق المطار عند النقطة التي أوقف فيها الجيش الأحمر تقدم الألمان نحو
موسكو . كان هناك جنديان يحرسان القبر في كشكين صغيرين من الزجاج. وحل موعد تغييرهما فظهر بديلاهما يخطوان في مشية الإوزة. تجمع زحام صغير. وبكت إحدى العجائز.
قالت
زويا
अज्ञात पृष्ठ