220

जला आयनैन

جلاء العينين في محاكمة الأحمدين

प्रकाशक

مطبعة المدني

ومن السنة اللازمة التى من ترك منها خصلة لم يقبلها ويؤمن بها يكون من أهلها -: الإيمان بالقدر خيره وشره، والتصديق بالأحاديث فيه. والإيمان بها لا يقال لم، ولا كيف، إنما هو التصديق والإيمان بها. ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفى ذلك واحكم له فعليه الإيمان به والتسليم له مثل حديث الصادق المصدوق، ومثل ما كان مثله في القدر، ومثل أحاديث الرؤية كلها وإن نبت عن الأسماع وأستوحش منها المستمع، فإنما عليه الإيمان بها، وأن لا يرد منها حرفًا واحدًا، وغيرها من الأحاديث المأثورات عن الثقات.
وألا تخاصم أحدًا ولا تناظره، ولا تتعلم الجدال، فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه، منهي عنه.
لا يكون صاحبه وإن أصاب بكلامه السنة من أهل السنة، حتى بدع الجدال. ونسلن ونؤمن بالآثار. والقرآن كلام الله وليس بمخلوق، ولا نضعف أن نقول ليس بمخلوق، فإن كلام الله سبحانه ليس ببائن منه، وليس منه شئ مخلوقًا. وإياك ومناظرة من أحدث فيه، ومن قال باللفظ وغيره، ومن وقف فيه فقال: لا أدرى مخلوق أو ليس بمخلوق، إنما هو كلام الله ﷿ وليس بمخلوق.
والإيمان بالرؤية يوم القيامة كما روى عن النبي ﷺ من الأحاديث الصحاح.وأن النبي ﷺ قد رأى ربه فإنه مأثور عن رسول الله ﷺ صحيح، رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس ورواه على ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس.
والحديث عندنا على ظاهرة كما جاء عن النبي ﷺ

1 / 222