قال محمد بن عثمان الحافظ (^١): "هذا وضعه العمري". وهو كما قال، فإن هذا الإسناد لا يحتمل هذا الحديث.
٣٥ - (أما حديث بريدة بن الحصيب)، فرواه الحسن بن شاذان، عن عبد الله بن عبد الله (^٢) بن إسحاق الخراساني: حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي داود، عن بريدة قال: قلنا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: "قولوا: اللهم اجعل صلواتك، ورحمتك على محمدٍ، وعلى آل محمدٍ كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد" (^٣).
وأبو داود: هو نفيع بن الحارث الأعمى، وإن كان متروكًا مطرح الحديث، فالعمدة على ما تقدم ولا يضر إخراج حديثه في الشواهد دون الأصول.
٣٦ - (وأما حديث سهل بن سعد الساعدي)، فرواه
(^١) هو الحافظ الذهبي/ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، المحدث الحافظ المؤرخ، صاحب تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء والميزان وغيرِها توفى سنة ٧٤٨ هـ. انظر شذرات الذهب (٦/ ١٥٧ - ١٥٨).
(^٢) من (ش، ب، ح) وسقط من (ظ، ج، ت).
(^٣) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٣٥٣)، وابن أبي عاصم في الصلاة (٢٠)، والطبري في التهذيب (٣٥٠ و٣٥١ - القسم المفقود) وغيرهم. والحديث مداره على نفيع بن الحارث الأعمى وهو متروك، وكذبه ابن معين. انظر: التقريب (٧١٨١).