ومن المركبات المفصولة القياس ، وهو الذي صغراه منفصلة | يشارك أجزاء الإنفصال منهما في الموضوع ، ويضم إليها حمليات فوق واحدة ، | مثل قولنا : دائما أما كل أ ب أو كل أ ج وكل ب د وكل ج ه ينتج دائما أما | | أ د أو كل أ ه ، لأن الصغرى مع الحملية الأولى تنتج دائما إما كل أ د أو كل | أ ج وهذه النتيجة مع الحملية الثانية ، تنتج دائما إما كل أ د أو كل أ ه . .
وتكثير القياس عبارة عن مقدمات تنتج كل مقدمتين منها نفس المطلوب ، | كقولنا كل أ ب وكل ب ج وكل أ د وكل د ج ، وكل أ ه وكل ه ج والمطلوب | كل أ ج .
وقياس الضمير هو قياس حذفت كبراه ، أما لوضوحها كقولنا : هذان | خطان خرجا من المركز إلى المحيط فهما متساويان . أو لإخفاء كذبها ، | كقولنا : فلان يطوف بالليل فهو سارق . وتقدير الأول : وكل خطين هما | هكذا فهما متساويان . وتقدير الثاني : وكل من يطوف بالليل فهو سارق .
وعكس القياس : هو أن يؤخذ نقيض النتيجة ، ويضم إلى إحدى المقدمتين ، | لينتج مقابل الأخرى ، مثل : كل ج ب وكل ب أ فكل ج أ فيقال : ليس بعض | ب أ ، لأن كل ج ب وليس كل ج أ . ويقام عليه حجة ما ، فليس بعض ب أ | ويسمى ذلك عصبا لنصب التعليل .
وقياس الدور : هو أن يجعل نتيجة القياس وعكس إحدى المقدمتين منتجا | للأخرى ، وذلك إنما يكون عند تعاكس الحدود ، كقولنا : كل إنسان ضاحك ، | وكل ضاحك متفكر فكل إنسان متفكر . ثم نقول : كل إنسان متفكر ، وكل | متفكر ضاحك ، فكل إنسان ضاحك .
واستفزاز النتائج : هو يستنتج من القياس المنتج بالذات نتائج أخرى | بالعرض . لازمة لنتيجته الذاتية ، وهي كذب نقيضها وعكسها وعكس نقيضها | وجزئيات تحتها أو معها ، وسائر لوازم الحمليات والمتصلات والمنفصلات .
وقد يستنتج من مقدمتين كاذبتين أو كاذبة وصادقة صادق ، كقولنا : كل | إنسان حجر ، وكل حجر حيوان ، أو كل إنسان جسم وكل جسم حيوان ، | المنتج : كل إنسان حيوان .
पृष्ठ 191