425

जदीद फी हिकमा

الجديد في الحكمة

संपादक

حميد مرعيد الكبيسي

प्रकाशक

مطبعة جامعة بغداد

प्रकाशन वर्ष

1403م-1982م

प्रकाशक स्थान

بغداد

أحدهما بالروح الهوائية النارية ، والآخر بالمادة المائية الأرضية ، | ويجتمع لهما معا بذلك قبول القوى الفعالة السماوية ، حتى نرى النخلة | تموت بقطع القلب الذي هو الرأس الأعلى ، وتجف العروق الناشبة في | الأرض السفلى مع بقاء المادة عندها ، كما يموت القلب بانقطاع | العروق الممدة أيضا .

هذا ، ولا يعرف أحدهما مصلحته بالآخر ، وكذلك ترى الأشخاص | للانواع مسخرة في الايلاد باستثمار النبات ، واستنتاج الحيوانات ، من | غير أن يعرف من المسخر وقد سخر . وكذلك أيضا باللذة الموجودة في | حركة الجماع للذكر في الاعطاء ، وللأنثى في القبول . وقد أودع في | النبات منافع كثيرة وطبائع غريبة وخواص عجيبة ظاهرة في بدن | الانسان ، وفي غيره ، يعرف بعض ذلك من كتب الطب وغيرها .

ولما كان النبات غير متنفس كان منكوس الرأس ، وهو أصله | الذي في الأرض ، وإذا قطع بطلت قواه .

والحيوان غير الناطق لما كان أتم منه ، كان رأسه من التنكس إلى | التوسط ، ولكنه ما استقام .

والإنسان لما فضل عليهما صار رأسه إلى السماء وانتصبت قامته . | فهو لا يعطي الاشياء من الكمالات ألا بحسب ما يلائمها .

ومن العناية تصريف الرياح وسوق السحب بها ، إلى المواضع | النائية عن مواضع ارتقائها . ونزول الغيب الذي ينتفع به النبات | والحيوان .

واذا اعتبرت سائر حوادث الجو وما يتكون في الأرض وتحتها ، | لم تجده خاليا من حكمة بالغة ونفع عظيم . |

पृष्ठ 590