406

जदीद फी हिकमा

الجديد في الحكمة

संपादक

حميد مرعيد الكبيسي

प्रकाशक

مطبعة جامعة بغداد

प्रकाशन वर्ष

1403م-1982م

प्रकाशक स्थान

بغداد

ويحصل بين الأشعة بعضها في بعض ، وبينها وبين غيرها ، من | المناسبات العجيبة ما يكون سببا للتركيبات العجيبة في المعلولات | الروحانية والجسمانية .

وليست الأنواع المحفوظة عندنا ، ولا الفضائل الدائمة الثابتة | ونحوها ، مبنية على الاتفاقات ، بل لأحوال ثابتة في العلل .

ولكل علة موجدة بالنسبة إلى معلولها محبة وقهر ، وللمعلول | بالنسبة إلى علته محبة يلزمها ذل وخضوع . وقد يتأدى إلى المعلولات | النوعية من هذه الجهات ما تقتضي أن تكون متفاوتة فيها أو في بعضها . | ولا يوجد ممكن أخس إلا والممكن الأشرف قد وجد قبله . فإنه لا يمكن | وجود ما هو أفضل من العقل الأول ، فإن الواجب اقتضاه بجهته الوحدانية | فلم تبق جهة تقتضي ما هو أشرف منه .

ولو فرض وجود ما هو أشرف منه ، لاستدعى جهة تقتضيه هي | أشرف مما عليه الواجب ، وذلك محال . فيجب أن يعتقد في كل | ما هو غير داخل تحت الحركات الفلكية ما هو أشرف وأكرم له ، بعد | إمكانه .

فإن كل ما هو خارج عن عالم الاتفاقات ، فلا مانع له عما هو | أكمل لماهيته ، فإن المراد بالاتفاقي في هذا الموضع ما يلحق ماهية ، لا | لذاتها ، مما تختلف به أشخاصها . وهذه الماهيات المعقولة إن أمكنت | من حيث هي هي ، لا تمنعها خارجيات دونها ، إذ العلة لا تمتنع بامتناع | معلولها .

وما يتقدم على الحركات بعلية ما ، فلا يمتنع بها ، ولا بما لا يكون علة ، ولا معلولا لها . |

पृष्ठ 570