327

जदीद फी हिकमा

الجديد في الحكمة

अन्वेषक

حميد مرعيد الكبيسي

प्रकाशक

مطبعة جامعة بغداد

प्रकाशन वर्ष

1403م-1982م

प्रकाशक स्थान

بغداد

فإن زالت ولم تتحفظ في قوة أخرى ، تكون لتلك القوة المدركة | كالخزانة ، افتقرت القوة المدركة في استعادتها إلى تجشم كسب ، مثل | تجشم الكسب الذي كان في إدراك تلك الصورة أولا .

وإن انحفظت في قوة أخرى كالخزانة لم تفتقر القوة المدركة في | استعادتها إلى أكثر من مطالعة الخزانة ، والالتفات إليها ، من غير | احتياج إلى أن يكتسب ، كما اكتسبت في أول الأمر . ولو افتقرت إلى | تجشم كسب جديد لكان الذهول والنسيان واحدا .

والصورة العقلية إذا غابت ولم يفتقر استرجاعها إلى كسب | جديد ، لا بد وأن تكون محفوظة في شيء ، وإلا لم تستغن عن تجشم | الكسب المذكور .

وذلك الشيء لا يجوز أن يكون جسما ولا جسمانيا ، لاستحالة | حصول المعقولات المجردة فيهما . فهو إذن مجرد ، وهذا المجرد : إما | النفس المدركة لتلك الصورة أو غيرها ، لا جائز أن يكون هو النفس ، | وإلا لم تكن غائبة عن تلك الصورة لما مر . ولا جائز أن يكون هو | جزءها ، إذ لا جزء للنفس ، كما عرفت ، فلا بد وأن يكون جوهرا عقليا | أو ينتهي إلى جوهر عقلي .

أما إنه جوهر فلأنه لو كان عرضا لكان محله مجردا ، وإلا لكان | العرض جسمانيا ، وهو باطل . وذلك المجرد هو الجوهر الذي كلامنا | فيه .

وأما إنه عقلي أو ينتهي إليه ، فلأنه لو كان نفسا وكانت المعقولات | فيها بالقوة ، وخرجت إلى الفعل ، افتقرت إلى مكمل ومفيد آخر .

पृष्ठ 488