267

जदीद फी हिकमा

الجديد في الحكمة

अन्वेषक

حميد مرعيد الكبيسي

प्रकाशक

مطبعة جامعة بغداد

प्रकाशन वर्ष

1403م-1982م

प्रकाशक स्थान

بغداد

والدال على مغايرته للشوق كون الشرق قد يكون حاصلا ، ولا | اجتماع ، وقد يريد تناول ما لا يشتهيه ويشتهي ما لا يريد تناوله ، | وكأنه كمال للشوق وتأكيده . فإن الشوق قد يكون ضعيفا ، ثم | يقوى ، حتى يصير إجماعا ، وهذه المراتب الثلاث هي الباعثة على | الحركة .

وأما الفاعلة المباشرة لها ، فهي المرتبة الرابعة ، وهي قوة تنبعث | في الأعصاب والعضلات من شأنها أن تشنج العضلات ، بجذب الأوتار | والرباطات وإرخائها وتمديدها . ودلت على مغايرتها لما قبلها من | المبادىء كون المشتاق المجمع قد لا يقدر على التحريك ، وكون من لا | يشتاق قد يقدر عليه .

هذه هي المحركة على الحقيقة ، وغيرها يقال له محرك بالمجاز . | وحكم الثلاثة الأول حكم الأمر المخدوم ، وحكم هذه حكم المأمور الخادم | لتلك . والاحساس الموجود في الانسان وغيره من الحيوان : أما | إحساس بالحواس الظاهرة ، وإما إحساس بالحواس الباطنة .

والحواس الظاهرة على حسب ما وجدناه ، لا على وجه الجزم بأنه | لا يمكن غيرها أو لم يوجد ، خمسة : الحاسة الأولى اللمس ، وهو | أهمها للحيوان إذ لا يصح أن نفقده ، ويكون حيا فيما نجد ، وذاك | لأن الحيوانات التي نشاهدها ، تركيبها الأول من ذوات الكيفيات | الملموسة ، ومزاجه منها ، وفساده باختلافها . |

पृष्ठ 426