12

जदीद फी हिकमा

الجديد في الحكمة

अन्वेषक

حميد مرعيد الكبيسي

प्रकाशक

مطبعة جامعة بغداد

प्रकाशन वर्ष

1403م-1982م

प्रकाशक स्थान

بغداد

ويجب تقديم الجنس على الفصل في الحد , لأن الجنس يدل على شيء مبهم | يحصلة الفصل , وإذا عكس هذا الترتيب اختل الجزء الصوري من ذلك الحد , | فلا يشتمل على جميع الأجزاء .

والحد إما بحسب الماهية في نفس الأمر , وهو صعب لجواز الإخلال | بذاتي لم يطلع عليه , ولوقوع كثير من الأغاليط الحدية فيه . وإما بحسب | المفهوم فلا يتأتى فيه ذلك , إذ هو مجرى العناية .

وإذا عنينا بالإنسان , الحيوان المنتصب القامة , الضاحك بالطبع , فكل | واحد من هذه ذاتي بحسب المفهوم , ولا يسوغ الزيادة عليها , والنقصان منها , | عند استعادة حد الإنسان مثلا , وإلا لكان المحدود أولا لا غير المحدود ثانيا .

ويجب ألا تغفل عن هذا القانون في الحد المفهومي . وأما الموصل إلى | التصور الناقص , فمنه الحد الناقص , وهو ما أخل فيه ببعض الذاتيات , | كتعريف الإنسان بأنه الجسم الناطق , فأخل بفصل جنسه الذي هو الحيوان , | أو بأنه الناطق , فأخل بجنسه جملة .

ومنه الرسم , أما التام , وهو ما يميز الشيء عن جميع ما عداه . وأما | الناقص وهو ما يميزه عن بعض ما عداه .

وأجود الرسوم ما يوضع فيه الجنس أولا , ليقيد ذات الشيء , فإن | الفصول والخواص واللوازم , لا تدل بالمطابقة إلا على شيء ما يستلزمها , أو | يختص بها .

पृष्ठ 158