जदीद फी हिकमा
الجديد في الحكمة
अन्वेषक
حميد مرعيد الكبيسي
प्रकाशक
مطبعة جامعة بغداد
प्रकाशन वर्ष
1403م-1982م
प्रकाशक स्थान
بغداد
शैलियों
وتأدي السبب إلى المسبب , إما أن يكون دائما , أو أكثريا , أو متساويا , أو | | أقليا . والذي يتأدى السبب إليه على أحد الوجهين الأولين , هو الغاية الذاتية , | وعلى أحد الآخرين هو الغاية الاتفاقية . كمن خرج إلى السوق , لابتياع سلعة | فقط , فلقي غريمه , فابتياع السلعة ذاتية , وظفره بالغريم اتفاقية .
والأمور الاتفاقية , إنما هي كذلك بالنسبة إلى من لا يعلم أسبابها . وأما إذا | قيست إلى مسبب الأسباب , وإلى الأسباب المكتنفة كلها , فلا موجود بالاتفاق | ألبتة .
والعلة الغائبة هي علة فاعلية للعلة الفاعلية , وليست لوجود العلة | الفاعلية , والعلة الفاعلية علة لوجود الغائبة , وليست علة لعلية الغائبة , بل هي | علة لذاتها . والغائبة بالحقيقة ما هي متمثلة في نفس الفاعل , كتمثل فاعل البيت | الاستكنان به , وهي العلة .
وأما الواقع في الأعيان كالاستكنان به في الخارج , فهو معلول الفعل لا علته , | إذ لا يوجد إلا بعد وجوده .
وليس من شرط الغاية الروية , فإن الروية لا تجعل الفعل دائما به , بل تعين | الفعل الذي تختار من بين أفعال جائز اختيارها لكل واحد منها غاية تخصه , فإن | الغاية اللازمة للفعل , هي بالضرورة , لا بفعل فاعل .
واعتبر بالكاتب الماهر لو روى في كتب حرف حرف , لكان يتبلد , وكذا | الضارب بالعود , والزالق المعتصم بما يعصمه , والمبادرة إلى حك عضو من غير | تفكر ولا ترو . وغاية الفاعل بالاختيار تسمى غرضا . وهو أخص من الغاية | المطلقة .
وكل من فعل لغرض فهو ناقص الذات , لأنه إن فعل لمصالح ذاته فظاهر , وإن | كان بحسب شيء آخر , فإن كان صدور ذلك الشيء عنه إلى غيره , ولا صدور | عنه بمنزلة واحدة عنده , فلا يترجح على نقيضه , وإن كان صدوره عنه أولى به , | فسؤال اللم لا يزال يتكرر , حتى يبلغ ذات الفاعل , كما يقال لم فعلت كذا ؟ | فيقال : ليفرح فلان . وإن قيل : ولم طلبت فرح فلان ؟ فيقال : إن الإحسان |
पृष्ठ 253